mercredi 4 juin 2014

الى متى...



صحيح انك رحلتي
صحيح اني قبلت هذا الوضع
لكن ما افعل
بذاك الكرسي الشاغر
امامي...
كانه يعاتبني
يسألني
الى متى...

ماذا افعل
بفنجالك
لا يقبل ان يشربه غيرك
لا يحب ان اعيد افراغه
و غسله
يريد انتظارك
لازال يأمل أنك سترجعين
يسألني
الى متى...

ماذا افعل
بهته الاغنية التي تردد
 "خذني حبيبي"
لفيروز
الم تدري انك هجرتني
اغيرها؟
كل الاسطوانات تغنيك
تسألني
 الى متى...

ماذا افعل
بتلك الارجوحة
انها متعلقة بك
تناجيك
تود ان تحلق بك
ان ادفعها للسماء
كانها ترفض التحرك دونك
تسألني
 الى متى

ماذا افعل
بزورقي الورقي
يرفض الابحار بغير بحرك
يرفض الغرق بغير عمقك
 كانه يتذمر
يرفض تواجدي دونك
يسالني
الى متى

ماذا أفعل
بحروفي
كلها تذكرك
تحادثك
بوجودك أو بغيابك
فأنت عطرها
أنت شكلها و شرحها
أنت معانيها التائهة
تسألني
 إلى متى

ماذا أفعل
بأشواقي
كلما جلست لها
بتلك الشواطئ
التي احتضنت عشقنا
 تذكرني أنك جنبي
تلحظني
تعانقني بشغف
تسألني
إلى متى...

ماذا أفعل
بهويتي
تركتني
لم أعد أشبهها
ملامحي تغيرت
شعري تجعد
وجهي شاحب
و شفاهي كأرض لم تطلها مطر
من زمن
تسألني
إلى متى...

ماذا أفعل
بلحظك
أبى أن يفارقني
يسكن عيني و روحي
يوظف حروفي بذكره
برسمه
يسكن الفؤاد و بالدم يسري
يسالني
إلى متى...

ماذا أفعل
بهذا الحمار المشؤوم
كلما حاولت امتطائه
يلقيني أرضا
يرفض مبارحة مكانك
السير بغير اتجاهك
يسألني
إلى متى...

ماذا أفعل
بقرورة خمر فارغة
و كأس لم يعد يصلح للشرب
بتلك المطرقة التي تدق رأسي
بتلك الخناجر التي تمزق جسدي
كلها تسألني
إلى متى...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire