dimanche 1 juin 2014

أنت "افتراض"




انا عاشق لامرأة
بها نساء الدنيا
من سمراء لشقراء
فما النساء ألوان
و ما يجلبني الا قلب جنونا
أسكنه
 لينبض بنبضي
و يطلق عنان عشقي

أنت
يا من هواك القلب
عانقتك أشواقي
و احتضنك صدري
يا من أزحت ضلوعي
لتخترقيني
لا تبتعدي
فبالبعد جروح تضنيني
و تقتل احلاما و حنين

أنت
يا منيتي
اليك ارتحل النظر ليلة
ليصل بين البعد و الهوى
فرأيتك بشاطئ البحر
تنتظرين عاشقك
ليحضنك
و يقبل تلك الشفاه الناعمة

أنت
رأتك العين فهوت
قبل ان تصل الصورة
للقلب فيعشق
احتضنك الجفن
و ضمك
تغلغلت بأعماقي كخمره
شربتها
قبل ان أعي
أني الوعي فاقد

أنت
تعكر الجو
تحاملت الريح
فانتزعت من عيني تلك الرؤية
و ارتفعت حبات الرمل
لتتمرد على البحر
كأنها تدفع للهيجان
ليخرج ما به من قوة



أنت
كأني اخاف البحر
حبات الرمل الرقيقة
تأخذني منك
لتبتعدي بعيدا عن نظري
ليرجع الخطب من اين اتى
و امضي لحالي
اعاتب الريح او الرمل
ام اعاتب نفسي
لشدة قسوة البعد
فقلت "أنسى"
سأستحي خمره
سأشرب و أشرب
حتى ينتهي البعد
فتهدأ الريح و ترجع الرملة
لشاطئ العمر

أنت
ربما أصحو ذات ساعة
ذات يوم
لأسترجع تلك الصورة
 تلك العيون الجميلة
ذاك الشعر المسدل
تلك الخطى الخفيفة
التي طالما أخذتني خلفها
بمتاهة العمر
تراني كنت أحلم
كل شي كان جميلا جدا
لا يمكن ان يكون حقيقة
فالحقيقة دوما متردية
كيف صدقت نفسي
كيف صدقت الرؤية


أنت
ضننت للحظة
أنك غيرتي كل حياتي
أنك فرصة جديدة
لم أدرك أبدا أنك مثلي
افتراضية



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire