lundi 16 juin 2014

يوم عاشق... عمر بهواك


سيدتي
تذكري
أني بكل اطلالة فجر
أتسلل بين أول خيوطه
ﻷغمرك بحنان همساتي
ﻷحضنك برقة قطرات الندى
حين تعانق الزهر
عشقا
ﻷعطرك بحروفي التائهة

تذكري
أني بأول اشراقة شمس
أتخذ أشعتها مركبا ﻷشواقي
فأنتزعك من وحدتك
و أبحر بداخلك
عاشقا سواد عينيك
 كاحلك
شفاهك
المريقة لدمائي

تذكري
أني بين الشروق و الظهيرة
أُمْلِئُكِ قصيدة
تَرْوِي عِشْقِي و لهفتي للقائك
تُزِيلُ ذاك البُعْدَ الرَّهِيبَ
الذي يفرقنا
 تقربك من أحضان حروفي
حد الالتصاق

تذكري
حين يأتي المساء
و تميل الشمس للمغيب
ينتابني خوف أن تترك حرفي
أن تعشقي غيري
فتتكاثر التهيؤات
فأرسم لك ما يجمل كلماتي
 من آهات و أشواق

تذكري
حين أتكئ لعودك
تداعب أناملي أوتاره
فتخرج لحنا ساحرا
موسيقى غير معهودة
تعانق أنفاسك
فيزداد نبضك دقة
و تتمايلي على صدري
راقصة


تذكري
اذا أسدل الليل ستاره
أتخذ من ظلمته مآلا
إليك
لتتلاقى أرواحنا بسحر الحرف
و أحتويك بحضن يتاق ضمك
و تسكب الكؤوس لنشرب

تذكري
بمنتصف الليل
يخيم الصمت
نكون قد نلنا من خمر الحرف ألذه
و ثملنا عشقا
فنرقص و نهتف بجنون
نترك الشفاه تروي العشق ترياقا
معتقا

تذكري
بعد منتصف الليل
أحتضنك
و ألقي بحروفي حولك
مرددة
تحضنني جفونك و تغمض
فأترك العالم و أغفو
عاشقا
يوما انقضى
هو عمر بهواك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire