mardi 8 avril 2014

ليل باهت، تبا لي...و لحرفي



ليل باهت

تَبًّا لحَرْفٍ يَنْبُذُنِي

كأنه لم يُسْقَى من نفس الكأس
عشقا و فتنة
 كأنه لم يَتَلَوَّى بِجَوْفِي
كما تَتَلَوَّى أحشائي
من شدة الفراق

وَيْحَكَ حَرْفِي
أتتَرَبَّعُ عَرْشَ قلبي
و بلاغة لساني
و تُضْنِينِ صَمْتًا
 كأنك انْحَزْتَ للأغْرَابِ
عِتَابًا و نِفَاقًا
أتَتَوَارَى بِشِفَاهِي
و تَأْبَى وِصَالَ مَوْطِنَ الغَرام

ويحك حرفي
أ ثُرْتَ انْتِقَامًا لِسُهْدِي
أو كرامة لفؤادي
ما كان لك أن تدرك شفاهي
لولا ذاك العشق المتناهي
تلك العيون السود
التي خُلِقْتَ لِأَجْلِ إطْرَائِهَا

تَبًّا لِي...تَبًّا لحرفي الجَانِي
ألمْ تَكُنْ سَبَبَ عِشْقِي و هُيَامي
ألم تكن سبب هذياني
سبب كل ما كتبه قلمي
و رق له القلب
فأدْمَانِي

ألا تكتفي يا حرفي
ألا تَرْفُقُ بحالي
ألا يكفيك شدة شوقي
و احتراق شراعي و أوراقي
أتريد إغراقي
أو قتلي بِحِدَّةِ سَيْفِك
الذي بِقَلْبِي لا يُبَالِي

مَضَى لَيْلٌ أو بِضْعَه
أَتَخَبَّطُ بين لِسَانِي و حَرْفِي
لا نطق اللسان شوقا
و لا أخرج الحرف البيان
لا باح اللسان مواويله
و لا تبرج الحرف تنهيدا

مضى ليل و بضعه
 كنت أبحث على كلمة
أرتب حروفها و نطقها
لكي أدري كيف أستقبلك
يا لحظ...
لكنك لم تأتي

فلمن سأشتكيك يا حرفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire