أعَدْلٌ أنْ تَرْفُضِينَ مُيُولِي و اهْتِمَامِي
أنا الذي أخَذَهُ هَوَاكِ عَنِ المَكَان
عنِ الحَيَاة
تَمَكَّنَ رِيحُكِ مِنْ صَدْرِهِ
و رَقَّ قَلْبُهُ لِنَبْضِكِ
أنَا مَنْ شَرِبَ كَأْسًا مِنْ يَدِكِ
أنْسَاهُ مَنْ كانَ و مِنْ أيْنَ أتَى
فَتَاهَ فِي دُنْيَاكِ
و أضْنَاهُ دَرْبُكِ فَهَوَى
أنَا الذِي امْتَنَعَ عنِ الرَّسْمِ
مُذْ رَسَمَ مَلاَمِحَكِ
و سِحْرَ رِقَّتِكِ
و جَمَالَ مَطْلعِكِ
أعَدْلٌ أنْ أشْتَكِي هَجْرَكِ
أنْ أصَدِّقَ حَاكِمًا
يَنْصِفُ إغْرَاءَكِ
و يُلْقِي بِي فِي غَيَابَةِ العِشْقِ
لَيْسَ لِي مِنْ صَافِحٍ
غَيْرَ دُمُوعٍ أذْرِفُهَا خَوْفًا عَلَيْكِ
مِنْ غَيْرَتِي
مِنْ جَبَرُوتِ حُبِّي
أعَدْلٌ أَنْ تَصْفَحِي عَنْ مَجْنُونَكِ
أنْ تَقْبَلِي مُجُونَهُ
أنْ تَتَرَافَعِي عَلَى مَنْ اتَّهَمَكِ
فِي لَهْوِهِ و سَكَرَاتِهِ
أ عَبْثٌ أمْ افْتِرَاءٌ
فَحُبُّهُ تَكَفَّلَ بِرِضَاكِ
و هَوَاهُ أصَابَ كَرَمَكِ فَتَمَرَّدَ
و مَالَتْ مَآرِبُهُ فَاصْطَفَاكِ
و تَبَخْتَرَ فِي مِشْيَتِهِ بِافَتِخَارٍ
فَذاَتُكِ رَفَعَتْهُ إلى العُلَى
و امْتَنَعَ الحَاكِمُ حَتَى دَنَى
و هَمَسَ فِي خُلْوَتِهِ
أعَدْلٌ هَذَا أمْ ثَنَاء؟
ألْقَيْتِ بِكَلِمَاتٍ فَاقَتْ الصَّبَابَةُ
بِشَوْقٍ وَ رِقَّةٍ و حَنَانٍ
فَتَاهَ بَيْنَ الأحْكَامِ
و تَمَلَّقَ فَجَامَل بِحُسْنِ السُّؤَالِ
أأنْتَ المُذْنِبُ أمْ أنَا؟
أمْ هِي مَنء عَهَدَ و وَفَا
ألْقُوا بِي فِي السِّجْنِ فَقَدْ سئِمْتُ
القَضَاء في الحُبِّ و الهَوَى
فهو أشَدُّ مِنَ الدُّجَى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire