نسمة حب

نِسْمَةٌ جَابَتْ خَوَاطِرِي

طَمْأَنَتْنِي

أسْعَدَتْنِي

أثَارَتْ شَغَفِي لِرُؤْيَتِهَا

لِسَمَاعِ صَوْتِهَا

للتَّحْدِيقِ فِي طَلْعَتِهَا

لِضَمِّهَا

فهي من اِزْدَانَتْ بِهَا رُوحِي

و تَوَدَّدَ لَهَا الفُؤَادُ و هَوَى

و تَدَحْرَجَ لهَا رَأْسِي و انْحَنَى

و ارْتَفَعَتْ يَدَاي لِحَمْلِهَا

و تَبَرَّجَتْ شِفَاهِي لِتَقْبِيلِهَا

و هَرَعَتْ أقْدَامِي لِوِصَالِهَا

كَرِيمَةٌ

أمِيرَةٌ

كَالقَمَرِ

كَوَرْدَةٍ بَيْضَاءَ

كَنِسْمَةٍ شَرْقِيَّةٍ

أصِيلَةٍ

نَادِرَةُ الوُجُود

تَحْمِلُ الأمَلَ و الحُبَّ

تَسْقِي كل العَاشِقِين

مِنْ نَبِيذِهَا الرَّائِعِ

بَدِيعِ المَذَاق

اقْتَرَبَتْ

فاسْتَنْشَقْتُ أرِيجَهَا

شَيْءٌ مِنَ الحَنِين

سَرَى دَمِي فِي عُرُوقِي مِنْ جَدِيد

فانْتَعِشْتُ و سَابَقْتُ الزَّمَن

تَطَلَّعْتُ لِمَا وَرَاءَ الحُدُود

لِمَا سَيَئْتِي بَعْدَ حِين

فَتَرَاءَ فِي البُعْدِ الوُصُول

تَنَازَلَ القَمَرُ مِنْ عُلُوِّهِ وَ هَوَى

و تَسَارَعَتْ النُّجُومُ لِتُزِينَ السَّمَاء

و هَرْهَرَتْ المِيَاهُ في الأنْهَار

و تَفَتَّحَتْ الزُّهُورُ في البَسْطَاء

و أنْشَدَ الطَّيْرُ سَنْفُونِيَّةَ الحَيَاة

فَتَوَاتَرَتْ الكَلِمَاتُ على لِسَانِي

و أنْشَدْتُ مَا رَاقَ مِنَ الأبْيَات

فِي الحُبِّ و الغَزَلِ

و العِشْقِ المُبَاح

يا مَنْ شَغَلَ الفُؤَادَ طِيبَهُ

و تَمَلَّكَ رُوحِي نَغْمُهُ

يا مَنْ اشْتَاقَ صَدْرِي شَذَاه

و رَقَّتْ أذُنِي لِسَمَاعِ شَدْوِهِ

و تَفَتَّحَتْ عَيْنَاي بِنُورِهِ

و اهْتَزَّ جِسْمِي رَغْبَةً فِي لِقَاه

فَصَبْرًا حَبِيبِي،

لَنْ تُفَرِّقَنَا الحَيَاة