jeudi 9 mai 2013

قدر مكتوب



قدر مكتوب


ألا بيت من بيوت الله يأوين
له رب من شرور نفسي يحميني
خير من كذا عبد أمنته قلبي
فلم يكترث لعذابي و أنيني
كنت ذات يوم بالحب مفتون
لا أبالي بدنيا
و الشمس و الربيع
كنت أرى الورود على وجنتيها
و النور بعينيها 
فيكفيني ربيع و شمس
فقمر و نجوم
تعثرت كثيرا
قلت ذنبي أني كنت غليظا
لم ترقى أحلامي لموضع القمر
و لم أنل رضاء النجوم
لو تربعت على عرشها
ما كانت لتدوسني الأقدام
و لا كنت للفرسان ذلولا، مهانا
أحببتها
نعم أحببتها
حبا يليق بذات القمور
حسناء يرق لها القلب طوعا و احتسابا
و يضحي لأجلها المرء دون جدالا
لبنى
بشفاهها لبن كالعسل
عطر، ألهب نار دواويني
فصرت بلغوها منتاب
في عزلتي و انفرادي
كالشاعر المجنون
من مستهتر لمكتئب
تارة ضاحكا و طورا باكيا
و تارة كالذبيح مرميا
تضمر جسمي
فأسكنت موجعه بلهفتي للقاها
ضاق صدري
فاستنشقت منديلها
به عطرا يشفي أنيني
سرت خلف غرام تملكني
حتى اصفرت ملامحي
و بدت للعيون تضاريسي و تجاعيدي
فأخذت من بيت الله منزلا
متذرعا له مهزوما
سائلا لرب لي ناظر
هل من ابتلى بالحب مذنبا
أم تراه قدرا مكتوبا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire