samedi 25 mai 2013

وحيدة


وحيدة
كم تمنيت وجودك جنبي
في هذه اللحظة
في هذا الموقع
لم أكن بحاجة لغيرك
لغير وجودك
الصور لا تزال تتواتر بذهني
تتناسق مع المكان
مع الزمان
لطالما كنت هنا جنبي
لطالما رددنا معا أهازيج الثورة
على صرح نفس الأماكن
على سور المدينة
و شوارعها الشهيرة
لطالما اختنقنا و سالت دموعنا
بقنابل مخترقة
مرتزقة
و دخانها الكثيف
لم أخذلك يوما
و لم أتراجع رغم خوفي المميت
هربت أنت و مسكني البوليس
حوكمت و سجنت
بسرعة حكم غريب
منعني حق الوجود
حق الدفاع

و تعاهدنا
و عدتني الانتظار
في نفس المكان
حتى و إن طالت السنين
سجنت أنا، و واصلت طريقك بغير اتجاهي
سجنت أنا، و حققت نجاحك دوني
سجنت أنا، و تزوجت غيري
أين أنا؟

و انتهت الثورة
و انتهت مدة حبسي
فعدوت نحوك
نحو نفس المكان
و وقفت لساعات
وحيدة
لم تكن هناك
لما لم تنتظر قدومي
لما لم تصن وعدك
لم أكن أتمنى غير حضورك
حتى و إن رحلت بعده
كنت سأحترم صدقك
لم أخونك
فكيف هان عليك عهدك
وحيدة أبقى
أكتفي بصور و هتافات
و ذكريات
بفرح و دموع
و كثير من الكبرياء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire