حبيبي
قرأت ما رسمت على الجدار
من مخطوطات تبدوا غريبة
لكنها كانت تخاطبني
تسألني
كيف تغافلت عن هواك
كيف أراك دون أن أرى
ما تحمله عيناك
ما تتوق له شفتاك
ما ترسمه ملامحك
ما يخفيه صدرك
في محاولة إسكات
من خفقات مدوية
كأنها لكمات
أجل، كنت هناك
في كل حرف
في كل خط،
في انسيابه حبا لا يطاق
في تضلعه عتاب
في التوائه رأفة و حنان
في ميله هجاء
في عموده منازلة و لوعة
في أفقه حلم و رحمة
في بسطه ثناء
أجل، حبيبي
تأملت كثيرا ما أضعت
من سنين
من آهات
لهفتي لم ترسم مثل رسمك
و حبي لم يكتب مشاعر
طالما أرقتني
و جداري ضل أظلم
بلا ألوان، مخربش
كأنه نسيان
أم جدار بلا خلف
بلا ماضي، بلا حاضر
أجل، حبيبي
أفقت على نغمك
على وقع أخذني من سباتي
من نومي
على كلمات أثارت طربي
فأنشدت نخبك
عشقتك
عشقت كلماتك فآهاتك
أشرت برسمك لذنبي
لذنبك
أجل أذنبنا
في صمتنا
في حبنا الساذج
في ركودنا و انزوائنا
في كبرياء متناهي
لا يبالي
أجل، حبيبي
نحن بشر
في اختلافنا و تقاربنا
في تعاطفنا لخداع حواسنا
لسرعة حكمنا و خطايانا
لدموعنا و سعادتنا
لحب فغدر و خيانة
نعم أخطأنا
أخمدنا لهيب هوانا في صور
في رسوم
في غموض
حتى و إن فكت الحروف
فهل سينتظر الزمن؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire