تَذَكَّرْتُ ذَاكِرَتِي ...
فَهُزِمْتُ بِذِكْرَيَاتِي...
أدْخَلَتْنِي جَنَّةً بِوِسْعِ أحْضَانِكِ.....
فَلَمْ أكتف تَسَلُّطًا
و تَلاَعَبَ كِبْرِيَائِي
تَتَطَفُّلاً و تَجَبُّرًا
و اسْتَقَامَ قِوَامِي
وقُلْتُ أنَا الآمِرُ
أنَا النَّاهِي
غَدَوْتُ فِي تَجَاهُلِي
أرْكُضُ بَعٍيدًا كالحِصَانِ الشَّارِدِ
اسْتَمَعْتُ نِدَاءَكِ و لمْ أبَهْ
و لازَمَتْنٍي دُمُوعِكِ و لمْ أكْتَرِثْ
فَقَدْتُكِ
لَمْ أحْفِظْ جَنَّتَكِ...
فَعَاقَبَتْنِي ذَاكِرَتِي...
و تَذَكَّرْتُ.....
تَذَكَّرْتُ أمَانِينَا سَوَى.....
و قُلْتُ لِمَا؟
آمَنْتُ غُرُورِي
و أنْتِ مَنْ دَفَعَ بِي إلى السَمَاءْ
أنْتِ مَلاكٌ
حَامَ بِي فِي الفَضَاء
أنْتِ رَبِيعٌ تَفَتَّحَتْ زُهُورُهُ لإدْرَاكِي
أنْتِ بَدْرٌ رَاوَدَ لَيْلِي و أحْلاَمِي
أنْتِ حُبٌّ اهْتَدَى لِحَمْلِهِ فُؤَادِي
أنْتِ سِحْرٌ شَغَلَنِي و فَتَنَ كِيَانِي
أنْتِ مِرْآةٌ أرِى فِيهَا دُرُوبَ حَيَاتِي
فَأتَذَكَّرْ
حَمَاقَتِي
غَثَيَانِي
لِمَا أسْكَرَنِي هَوَاكِ فَهَوَيْةُ
و ثَمِلْتُ لِكَأْسٍ أرَدْتِ بِهِ انْتِعَاشِي
كمْ تَمَنَّيْتث....
لنْ أقْبَلَ مَا سَطَّرَتْهُ الأقْدَارُ....
سَأتَحَدَّى.....
سَأثُورُ ثَوْرَةَ الأحْرَارِ...
بَعْدَ انْهِزَامِي
عَسَانِي أمُوتُ شَهِيدًا
أو تَأْخُذُ ذَاكِرَتِي ذِكْرَيَاتِي
فَأفْنَى تَحْتَ وَقْعِ الأقْدَاحِ