samedi 22 septembre 2012

آسف


آسف
لكل خطوة خطوتها في اتجاهي
و في غير اتجاهي
لكل بسمة انشرح لها صدري
أو صدر غيري
لكل نظرة شيعتها نحوي
أو نحو الآخر
آسف
لأني لم أنشد ما يشدك
ما يطربك
لأني سئمت البقاء في بعدك
و لم أعرف البسمة منذ غيابك
لأني مت ألف مرة دونك
لأني رضيت هجرك
و أملت رجوعك
آسف
لأني أغمضت عيناي ليلة
قبلت أن أستسلم لأحلامي
كنت أتمنى تصلني بك
ألتقيكي
اكتفيت بوجودك في مخيلتي
و سئمت نومي، أحلامي و أفكاري
و حتى اختياري
آسف
لم أحاول فهمك
اكتفيت بصورة رسمتها لك
و لم أعتني بالصورة الأصل
أخذني وقع صوتك في أذني
و لم أعرف الاستماع لما قلته
لسؤالك و تشكياتك
آسف
لأني كنت أنانيا
و أنانيتي نستني حبا
عشت لأجله
استهزأت بإحساسي نحوك
لحاجتي لك
للاستجابة لقلبي
غبائي كان أكبر
أضعتك في سهو
بين أنانيتي
و حب أخذني بعيدا عن واقعي
آسف
لأني استسلمت لمشاعر فياضة
أخذت عقلي
جعلتني أغار من كل شيء
يقربك
يلمسك
يكلمك
يستنشق ريحك
غيرة أفقدتني
حبي، أحلامي، إنسانيتي
جعلت مني وحشا أخافك
فهجرتني
آسف
ربما لأسفي تستجيب الأقدار
فلا حياة دونك
و لا موت في بعدك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire