jeudi 13 septembre 2012

قبلتني



أخذتني بين أحضانها
بنصف الطريق
لم أتحرك
لم أقبل
و لم أرفض فعلها
جرأتها
فلا الناس أيقنوا حركتها
و لا وجدوا كلاما يمنعها
سحرتهم برقتها
فواصلوا سيرهم
و في إلتفاتاتهم إعجاب
و فتنة أثارت إبتهاجهم
قبلتني
كيَّفتْنِي
فأسعدتني
أخذتني بين النجوم
في السماء محلقا
فضلت محتارا
فاتحا فاهي
محدقا في ما حولي
كأني ولدت اللحظة
أو سلب مني عقلي و وجداني
قبلتني
و في قبلتها هواء إستنشقته
فردني للحياة
و ألقاني بين أحضان ملاك
رئف لحالي
فعلمني كيف أنال السماء
و كيف أجوب القمر بنظراتي
علمني العشق
و مآخذ الهوى في تحقيق الأماني
علمني سلطة شفاها
لما تنال طوعا مبتغاها
قبلتني
كطيف جاب خاطري
فأسكره بنبيذ دافئ
لم أذق من قبل طعمه
خفيفا لا تحس بوقعه
يجوب بك الدنيا
و يجعل منك سلطانا آمرا
يحكم لجام فرسٍ
لم يمتطيه غيره
آنفا
واثق الخطوات
تركع له العباد
و لا يرفع في وجهه نظر
قبلتني
فصحوت من سكراتي
و تمنيت المكوث في مكاني
ليتني أصبح تمثالا
ليتني أبقى سجينا
تزوره العشاق أزمانا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire