lundi 17 septembre 2012

رقصة ملاك



رقصت
من فرحة غمرت قلبها
تمالكت جسمها
فصارت كورقة الشجر
حين تداعبها الرياح
تراها تتمايل يمينا شمالا
في نخوة و إعجاب
بأناقتها
رقصت
فأصبح شعرها
كعناقيد لؤلئٍ
تغطي رأسها الذي
يتطلع للسماء
و يديها كأجنحة الطير
ترافقها في نيل العلى
كأنها تحرس حركاتها
التي تغازل النجوم
بسحر رشاقتها
رقصت
فكان جسمها كريشة
ترسم أجمل لوحة
تتناغم مع موسيقى
تصدرها دقات قلبها
و كلمات تنشدها شفاها
من لذة الطرب
كلهفة العاشقين عند اللقاء
رقصت
لتسعد من حولها
من قريب أو بعيد
فالقريب بالنظر يسحر
تراه جالسا متأملا
في قمر يخطف الأنظار
ماكثا لا يحسن الحراك
يساير قفزاتها و دورانها
بإنتباه،
يتمنى أن لا ينقطع رقصها
و البعيد بالإحساس يسعد
تصله فرحتها
عبر أثير القلوب
فيهتز لكل هزات جسمها
و يتمايل لنغمات موسيقاها
الساحرة
التي تعبر البراري و البحور
فتتملك عقله
و تجعله يرقص
من غير مزمار و لا طبول
كمجنون ليلا
أو عاشق لبدر البدور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire