mercredi 22 octobre 2014

#ليل_مشاعر سمراء


سمراء
جابت أطراف حروفي
بسحر نظراتها
فتغير رسم الحروف
من أبجدية صماء
لنغمات تصدر شدوا
كعصافير بغصن الشجرة
تتبادل القبل

سمراء
بنت بالبادية
راعية
تدرك موقع النبع
من نظراتي
كلمتها
فرمتني بالطوب
نافرة
من شيخ باء
بالعشق سكيرا

سمراء
اقتفيت أثر خرفانها
و صوت نبيح
كلبها
التقيت على شفا ربعها
عند الغروب
سائلا
هل لي بشيء من حليب
أشد به ظمئي

هَمَّ القوم برد سؤالي
فظهرت سمرائي بباب خيمة
صارخة بالقوم
أ هكذا يكرم الضيف
بربع الكرم
و انا بنت شيخ
لا يُرَدُّ بِرَبْعِهِ سَائِلٌ

سمراء
بثوب الكرم ازدان لحظها
تقدمت قائلة
هَلَا بالغريب
تفضل
تِقَهْوِجْ
انفض غبار العشق
عن ناظرك
و كن عزيزا
بقوم يُوَفُّونَ الضَّيْفَ حَقَّه

تلعثم لساني
لم أنسى بعد وقع طوبها
شدت طرفي
جذبتني للخيمة
بصدرها شيخ وقور
ترتعد لنظراته الأرجل
قلت بنفسي
حان وقت ذبحك
يا أبله

سمراء
قالت
أبي
بين يديك شاعر عابر
أذاق البادية حروف ساحرة
فشبعت خرفاننا
و نبح كلبنا
و ظهر بالناقة السوداء
حليب
يشبع قبيلة و نحوها

تبسم الشيخ و قال
كيف نكرم ضيفنا
فطيب حرفك فاق كرمنا
و اسعد بنت
من سنين فقدت الكلم
فلو طلبت مالي و حلالي
لمنحتك كله
و روحيا

قلت سيدي
لست الا للسبيل عابر
فناولني قلم و ورق
لأكتب وصيتي
فبنتك سمراء
بالغة الصفو
ناثرة الحرف
شديدة بطوبها
فاعتق رأسي من ضربها


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire