vendredi 10 octobre 2014

#بعد_منتصف_الليل 07/10/2014 بعيون قطتها




 جلست

لنافذة الشوق

محتضنة رأسها بكلتا يديها

يجول ناظرها بالبعد محتارا

هل المشرق سيأتي به

أم من خلف الغروب

يظهر القمر



جلست

لكرسيه الخشبي

مددت ساقيها

رأسها تأرجح لخلف

ليبسط شعرها الغجري

نفوذه على المجلس

راحت تتمتم شعوذتها

لتحظر روحه بيديها



جلست

بثوبها الأسود الملتصق

 كأنه يبلغ شغفه

للمس يديه

حين احتضان رقصة

يداها تجاوزت حدود اللمس

للهفة العناق كالإعصار



جلست

بانسياب

سلمت جسدها لكأس الخمر

علها ترتوي فقدانا

فأطاحت بالكأس و ما حمله

لفاها

لتهوي على قارعة النبيذ

ثملة

عشقا و عتابا



جلست

اخترق دمعها حدود كبريائها

خبأته

ليتوارى بالكأس خداعا

سقط الكأس أرضا

تهشم

فأغرق نبيذه السجاد

فالتف و استقام (السجاد)

راقصا



جلست للشرفة

قبالة شجرة الزيتون

كأنها بالأرجوحة

وهو يدفعها للفضاء

كادت تصرخ فرحا

لم تنسى عيون قطتها

وهي تلاحق تحليقها

عاليا



جلست منهكة

لا الخمر أنساها تلك الليلة

لا ثوبها الملتصق رحم شرود

جسدها المتلهف

و لا حركاتها الثملة

شدت نظرات قطتها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire