جلست
لنافذة
الشوق
محتضنة
رأسها بكلتا يديها
يجول
ناظرها بالبعد محتارا
هل المشرق
سيأتي به
أم من خلف
الغروب
يظهر القمر
جلست
لكرسيه
الخشبي
مددت
ساقيها
رأسها
تأرجح لخلف
ليبسط
شعرها الغجري
نفوذه على
المجلس
راحت
تتمتم شعوذتها
لتحظر
روحه بيديها
جلست
بثوبها
الأسود الملتصق
كأنه يبلغ شغفه
للمس يديه
حين
احتضان رقصة
يداها
تجاوزت حدود اللمس
للهفة
العناق كالإعصار
جلست
بانسياب
سلمت
جسدها لكأس الخمر
علها
ترتوي فقدانا
فأطاحت
بالكأس و ما حمله
لفاها
لتهوي على
قارعة النبيذ
ثملة
عشقا و
عتابا
جلست
اخترق
دمعها حدود كبريائها
خبأته
ليتوارى
بالكأس خداعا
سقط الكأس
أرضا
تهشم
فأغرق
نبيذه السجاد
فالتف و
استقام (السجاد)
راقصا
جلست للشرفة
قبالة
شجرة الزيتون
كأنها بالأرجوحة
وهو
يدفعها للفضاء
كادت تصرخ
فرحا
لم تنسى
عيون قطتها
وهي تلاحق
تحليقها
عاليا
جلست منهكة
لا الخمر
أنساها تلك الليلة
لا ثوبها
الملتصق رحم شرود
جسدها المتلهف
و لا
حركاتها الثملة
شدت نظرات
قطتها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire