mercredi 22 octobre 2014

#مسائيات مقعد خشبي

بمفترق الطريق وجدتني
بذاك المقعد الخشبي
على البحر
أعدد الأمواج
بانتظار قارورة
تحمل ارسالية عتيقة
من زمن العشق الاول

الخشب أكل بعضه الندى
رُسِمَتْ عليه بعض الحروف
قلوب اخترقتها أسهم الهوى
كم حمل هذا المقعد
ارساليات لم تصل
لتبقى بالخشب
شاهدة للزمن

تراني لست الوحيد
من جالس هذا المقعد الخشبي
ينتظر ارسالية لم تصل
كم تاهت عيون بالموج
و تَرَدُّدِهِ في نَقْلِ قارورة
بها بضع حروف
و أمل

ما يشدني لهذا المقعد
لما ارجع اليه بعد كل فراق
أيعقل أني اعتبرته صديقي
اني احكي له ما يبكيني
ما يضحكني
أيعقل اني أنتظر نصحه

ان أأمنه سري
أ لأنه جمعني يوم بك
أ لأننا تبادلنا أول قبلة عنده
أ لأنني صارحتك بحبي هنا
و كتبت حرفا من اسمي واسمك
على خشبه

مقعد خشبي بال
أوراق مبعثرة
حروف بصدري
على الخشب متشابكة
فكر لا يدرك الزمن
عينان تائهتان بالموج
سجائر احترقت
و أعدت اشعال بقاياها

هذه حكايتي
مع مقعد خشبي
تحمل وجد انتظارك
رغم التعب
يعانق شوقي و لهفتي
لازال يحتضنني
و يشد وزري
ضَلَّ صامدا
رغم سَطْوَةِ الموج
لم يُهْزَمْ مِثْلِي

ان مِتُّ
سأجعل بأقدامه قبري
سَيَنْتَظِرُكِ
ليبلغك
ما وددت قراءته على شفتيك
بنظراتك
عن اصابعي
كلما ذكرتك
يشتد ضغطهم على الخشب
كأنني أمسك بيديك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire