رأيتها
قابلتني بآخر
الليل
بآخر العمر
حين فقدت الأمل
أطلت من نافذتي
فتحة صغيرة
كنت رسمتها عبر الزمن
عبر البعاد
تحديا
للقاء مقترب
أطلت من خلف الستار
تلعثم لساني
فقلمي
لأبلغها حبي
بكلمة
أو خطوطا أرسمها
لأقول لها
"ما أجملك"
كلمات
كنت رددتها
ألف مرة كل
يوم
تبعثرت حروفي
و جفَّ حبر قلمي
و انقطع الكهرباء
ببيتي
بنافذتي
قبلتني
في غفلة مني
كدت أحضنها
أخطفها من نافذتي
أدخلها دنيتي
لأحتفظ بها
لي وحدي
لأنانيتي
كدت ألغي الزمن
المسافات
بلحظة حب
بأمنية
برغبة فاقت الخيال
المحال
كدت أغلق النافذة
قبل فوات الأوان
لكن الكهرباء في غفلتي
رجع ليفتح من جديد
النافذة
ليلزمني بمشيئة القدر
لأفقد الأمل مرة ثانية
لينهمر دمعي
و ينطلق لساني
في هذاء أزل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire