حبيبي
يا حاكما أقسم أن لا يظلم
أن لا يلقي الأحكام قبل التأمل
لما تسرعت بحكمك
لما قسوت حين انتظرت عفوك
رحمتك
لما لا تعدل حينا احتجت عدلك
حبيبي
أحلفك بمن بالأرض و من بالسماء
أن لا تحكم عن ضعفي
عن طاعتي المفرطة
عن عشقي
عن انكسار مشاعري
حين أصديتها
حين تناسيت وجودها
لأنها لم تهوى غيرك
حبيبي
إن كانت أخطائي لا تغفر
فلا تنتظر مذلتي
بل أحكم بما يقطع سيفك
لأن موتي بحده عزة
و كرامتي لن تداس
بأيدي من لا ينصف
و إن كنت بحبه متيمة
حبيبي
لما التعسف
على قلب ما تدفقت دماه
إلا ليعشقك
ما اهتزَّ نبضه
و ما ارتعد
إلا بضمه لصرك
لما تريد قهري
و دمعي ما انهمر
لضيم مشيئة الأقدار
ولا بفعل مارق جبار
بل بغدر من سلمته روحي
و مهجتي سلفا
دون انتظار
حبيبي
ألا تتسامح؟
ألا يشفع لي عندك
عين برمشك معلقة
و لحظ بنورك شاعر
و لسان بذكرك مدمن
و شفاه تحن لكأسك
و أظافر بجسمك تمكنت
و يد مشتاقة للمسك
و أذن تسعد لهمسك
و أقدام تركض باتجاهك
رغبة
حبيبي
لا تكن قاسيا
لأني لن أتخف محاميا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire