vendredi 19 avril 2013

أين أنت؟


هانت عليك ليال ثنائي
و عبير عشرتي
و مسك أنفاسي
كنت لي ملاكا
أتمنى الفناء فداه
و أستحيي همسة
فلمسة، فوصال
فأغمض عيني و أسعد بلقاك
في غيبوبة أفكاري
و شجون إحساسي

هانت عليك وجهتي
و خطا خطوناها سوى
كدت أجزم أن لا نفترق
أن لا تبارح عيناك عيناي
أن لا تترك يدك يداي
أن لا تستنشق غير هواي

تجرأت
هجرت دون سؤال
دون ملام
اتجهت غير اتجاهي دون التفات
تغافلت عن ندائي
عن رجائي
عن توسلاتي

انجرحت و سالت دمائي
و هرعت في اتجاه
لا أدري إلى أين
حتى وقعت
غبت عن كل شيء
إلا عنك
أأهون عليك؟
أأقبل الموت بغير ذراعيك؟
أتحملني الأرض التي دستها
و تلفظني أنت؟
أنت الذي حملت

حبيبي أجبني
أعفوا عني حتى إن لم أخطئ
فأنا أخطأت
أين أنت؟
هذا شوقي و حيائي
يحمل رسالة إليك
يحمل أحلاما و آمالا
يحمل حبا لا غير
هذه شفتاي التي طالما أطربتك
طالما داعبتها فذابت بين شفتيك
و تجرعت نبيذها فاستسلمت
هذا صدري الذي اتسع ليرعاك
هذا معصمي الذي حماك
و ضمك أنت دون سواك
هذا قدمي
هذا شعري
هذا جسمي
هذا كلي إليك
فأين أنت؟
أين الموت؟
احتجت فلم أجدك
سألت عنك، عن رؤية طيفك
عن صفحك، عن إرضائك
تألمت حين تخليت
حين نسيت وجودي بين يديك
حين صحوت
نعم إني غفوت طويلا
فانهزمت
و أفقت على صراخ
على مناداة من فضل جنبي
دون رياء
حتما لم تكن أنت

آه ثم آه
ليت الآه ترجع إلي فات
تشفي من الحسرة
 من الفراق
من اللوم من الرضاء؟
لن أستبق الزمان
سيواصل القمر مجراه
و ترسم النجوم الأبراج
و تبوح يوما ما، بالأحداث

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire