خَرَجْتُ مِنْ حَيَاتِكَ
مِنْ بَيْتِكَ
عَنْ أَمْرِكَ غَصْبًا
شَيْءٌ مِنَ المُحَال
مُتَثَاقِلَةٍ، مُتَرَدِّدَةٍ
لا أَدْرِي أَيْنَ المَآلْ
فَلاَ حَيَاةَ دُونَكَ
و لا أرْضَ أهْوَى
و لا بَيْتَ يَأْوِي سُكُونِي
و لا وَطَنَ غَيْرُكَ يَحْمِينِي
كُنْتُ أتَمَنَّى ألْحُظَ هَمْسَةً
حَرَكَةٍ على شَفَتَيْكَ
مَا يُشْبِهُ كَلِمَةَ اعْتِذَارْ
أوْ ظُهُورَ بَرِيقَ دَمْعٍ
في عُيُونٍ بَالِغَةِ الأسَفِ
أوْ رَدِّ اِعْتِبَارْ
كُنْتُ أحَاوِلُ الامْتِنَاع
الرَّكْضَ بَعِيدٍ عَنْ هُنَا
عنْ هُنَاك
كُلُّ شَيْءٍ فِيَّا يَقُولُ لاَ
فَفِي حُبِّي لَكَ تَطَاوَلْتُ
تَحَدَّيْتُ أهْلِي
و فِي طَاعَتِي تَمَلَّقْتُ
أهْدَيْتُكَ ضُعْفِي
طَمَعْتُ عِتْقًا
فَاسْتَعْبَدْتَنِي حُبًّا
رَضِيتُ بِجُرْمِي
فِي نَفْسِي، فِي أصْلِي
سَيِّدِي
طَعَنْتَنِي
وَ اسْتَمَالَكَ طَعْنِي فَعَاوَدْتَ
تَكَاثَرَتْ جِرَاحِي
فَعَشِقْتَ دَمِي
و أَبَيْتَ تَضْمِيدَ الجِرَاحِ
تَمَتَّعْتَ بِعَذَابِي
بِتَلَوُّثِ أقْدَامِي
بحْثًا عَنْكَ
عَنْ رِضَاكَ عَنِّي
سَيِّدِي
أَلاَ تُعَابُ؟
ألا تَشْفَعُ لِحُبِّ امْرَأَةٍ
رَأَتْ فِيكَ النَّجَاة؟
سَلَّمَتْكَ قَلْبَهَا فَجِسْمَهَا
فَكُلَّ الحَيَاة
ألا تَقُولُ لاَ
بُعْدَهَا عَنِّي لا يُطَاقْ
و عِشْقُهَا أحْلَى مَذَاقٍ
فَإِنْ تَرَكَتْنِي وَ رَحَلَتْ
سَيَكُونُ البَيْتُ غَيْرَ البَيْتِ
و الجُدُرَانِ سَتَبْكِي الفِرَاقْ
و الرَّبِيعُ سَيُرَافِقُ خُطَاهَا
و الزُّهُور سَتَذْبَلُ بَعْدَهَا
و القَمَرُ سَيَخْسِفُ دُونَ أَوَان
خَرَجْتُ
دُونَ غَلْقِ البَاب
انْتَظَرْتُ دَقَائِقَ
مُتَمَنِّيَةٌ رَاجِيَةٌ
يَهِمُّ بِمُنَادَاتِي
بِوِصَالِي
لِكَيْ لا أُفَارِقَ الحَيَاة
فَوَافَانِي فِي اشْتِيَاقٍ
و تَرَجَّانِي
أمِيرَتِي لا تَرْحَلِي
فالدَّقَائِقُ فِي بُعْدِكِ بَدَتْ سَنَوَاتٍ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire