vendredi 26 décembre 2014

#ليل_هوى 16/12/2014

كُرْسِيِّ على قارعة الطريق
مَارَّة
ضَجِيجُ سَيَّارَات
و نَادِلٌ مُتَكَيِّف
يُنَادِي
يالله جاي
عِنْدَك شَايْ
شِيشَة مُوَلَّعَة نَارْ
و رِيحِةْ حَبَايِبْ تُقَرِّبُ البَعِيد

عاشق
أخذ نَفَسٍ
و تأوه
بصوت بين الضجيج تاه
أخذ على لِسَانِ القَلَمِ
حَرْفٍ كَتَمَ صَوْتَه
و رَاحَ يَسْرِدُ هَوَاهُ
على صَدْرِ الوَرَقِ
لِيَصِيرَ للحَنِينِ مَعْنَى

تَنَاثَرَ المَطَرُ
تَسَارَعَ الناس بالداخل
تُرِكَتْ الكَرَاسِي و العاشق
من وَجْدِهِ لم يشعر بمن حوله
بمن بلل شعره و اوراق
مطر
حملت حرفه و دمع عشقه

تبلل شعره و ثوبه
الكل كان يُنَاظِرُهُ بَاهِتًا
مُسْتَهْزِئٍ
حتى النادل بَدَى حَائِرٍ
هل يأخُذُ منه الشيشة
او يترك المطر يطفئ نارها
ربما يشعر بما يشرب

تصور
فيه من يحسده
من ظن انه غير كل البشر
متعالٍ
لا يهاب المطر
و لا عظامه بالبرد تشعر
ظن انه رجل من زمن آخر
عجايب يا دنيا

فيه من حن له
و رق له قلبه
قال هذا شاعر حساس
لا يمتلك نفسه
هذا هواه عن الدنيا اخذه
و خلاه بين حلمه و مناه
لا يدرك للمطر وقعه


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire