mercredi 24 décembre 2014

#مسائيات 06/12/2014

زنزانة
جدران مخربشة
رسوم غريبة
قضبان حديد
أشباح تتراقص
طير جارح يترصد
و شيخ صبور
يعد أيام المصير
لله دره
لم تقتله الظنون

بدت عيناه دامية
وجهه شاحب
تكسوه ملامح السنين
كتفين تنازلت عن حق الوجود
حروف من زاد التقوى
ايمانا
بقايا كبرياء يحتضر
و هي..

و هي...
آه دفينة
تكاد تطول شفتيه
فيثنيها عن الخروج
عله يقتلها بداخله
او يعطيها حق الولوج
لصدره الخاوي
عساها تداعب قلبه
تدفعه للبقاء

هي
يرددها بصمت ميت
يخبر كل جزء يحتويه
عن وجودها
عن نبضها
يلامس الجدار
تلك رسوم تعنيها
تذكرها كل حين
يحادثها بحنان
مجنون

مجنون
تلتف اصابعه الجريحة
حول قضبان جاف
بلا شعور
يشده بقوة
عله يلين
يخاطب برودته
الا تأبه لشيخ يتنفس ما خلفك
من أمل بعيد

أمل...
هي حروف ترقب الربيع البعيد
فالفصول بزنزانته كلها شتاء
كلها ثبور
هي امل
لحظها يغازل عينان
فقدت زرقة السماء
زنزانة منسية
بعالم مقفر
شيخ يرتل حروف
من زمن العشاق
و طير مل الانتظار
شاطئ عذري
لاح هناك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire