lundi 1 octobre 2012

الهوى


تعودت جلوس البحر
و محاكاة الأمواج
تعلمت أرصد حركاتها
من مد و جزر
فتقلب و ارتفاع
و كان في سكونها رقة
ترتجف لها القلوب حبا و اشتياقا
لكنها تخفي بطياتها
عمقا كله أخطارا
لا يدركها إلا محب صادق
لم يغفل للحظة عن نغمها
ففي موسيقاها ألحانا
تحدث أشعاره
و في حركاتها لمسات
تنعش إحساسه و أحلامه
تعودت سهر الليالي
أرصد القمر في تغيراته
و أراقب سحر النجوم
و تواتر رسومها
للوحات فريدة
لا يعلم خطوطها
إلا من كان بالعشق متيم
يرى فيها وجه حبيبه
فتسكنه رقة ووصال
و ينساق في صور من وحي خياله
لها ألوان متفرقة
تكاد ترقص النجوم
و تخرج بهجة القمر
من خلف السحاب
لتضيء ظلمة الليل
و تتباين النجوم كعقد لؤلؤ و زمرد
لم تصنعه يد بشر
و لن تجد بأعماق البحار أمثاله
يمسك العقد بين يديه
و يقدمه هدية لحبيبة
ملت انتظار تحقيق أحلامه
حبيبتي لا تيأسي و لا تحزني
فبين البحر و السماء هواء
هواني و هواك تنفسه
فعشقناه طوعا
و صرنا في درب الحب سواء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire