mercredi 24 octobre 2012

إفتقدتك


إفتقدتك
كطائر الخطاف الذي يأتي مرة في السنة
ليبني عشّه في مدخل المنزل
ليذكرني بأجمل القصص
كزهر الياسمين الذي تملء رائحته
قلوب الأحبة و الساهر
إفتقدتك
كموسم الخريف في تساقط أوراق الشجر
و تجاذب الرياح و تواتر المطر
في ألوان طبيعته المميزة
إفتقدتك
كتراكم الثلوج في مرتفعات جبال الأطلس
و قسوة الطبيعة
و صمود الرجال في تحد دائم
في تزامن موسم الصيد و القنص
و فرحة الفلاح بتهاطل المطر
و إخضرار موطني الساحر
إفتقدتك
كبزوغ الشمس عند مطلع الفجر
في صباح الربيع العربي
في تجدد الأمل
و ظهور غطاء مزركش
متغيرة ألوانه على أرض بلدي
و ترانم العصافير و تناغمها
مع قدوم موسم حبها
لكي تتزاوج و تنجب
الحياة في ثوبها الجديد المنتعش
إفتقدتك
كخيمة في الصحراء تظنها لوحدها
تأتيها الزوار من كل موقع
فتقدم أطيب الموائد
و تنشد الأشعار و تغنى أجمل الألحان
و ترقص الخيل لوقعها و تركض
إفتقدتك
يا حبيبة الأمس و مؤنسة غد
يا ثورة المشاعر و الصدر الآمن
تواضعي،
أرسمي بسمتي و فرحي
تزامني مع مواسمي 
مع تفتح أزهاري
و إصفرار أوراق شجري 
مع هيجان أموجي و تحامل أنهاري
و ركوعي في طاعة خالقي
لأحلف ألف مرة إني أحبك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire