ما أجمل البحر عند الغروب
في سكونه
في تسابق موجه الدءوب
نحو الانتهاء
نحو الموت على الشاطئ
في هدوء
حين يبدأ الغرور
رحله هزت آمالا و أحلاما
حملتها أمواج
تحدّت أعماق البحور
و شدّة العواصف و الرياح
على مر الدهور
تزاحمت، تماسكت
حتى اصطدمت على الصخور
فغيرت مسارها
بحثا على السكون
على شاطئ الأمان
بدا لها برّاقا
فشدها بطلعته اللامعة
و رماله الساحرة
لم يكن مرتفعا كالصخور
و لا غامضا كأعماق البحور
بل كان باسطا ذراعيه
مرحبا بالقدوم
اطمأنت و أسرعت في الوصول
فلا يغرنّك وجه مبتسم
ولا ذراع منبسط
يسلبك عقلك و يحملك للفناء
بل تأمل في قسوة الصخر
التي تدفعك،تردك، تهزمك
لكنها تبقيك،
لتحاول هزمها من جديد
فالسكون خدعة
و الاطمئنان إليه موت
و الخوف شجاعة
و في اجتنابه نجاة
و في تمدد السبع و سكوته
تأهب للانقضاض على الفريسة
و في نبيح الكلب و عوائه
أمن و حماية لبيت صاحبه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire