lundi 15 octobre 2012

سكون قاتل


ما أجمل البحر عند الغروب
في سكونه
في تسابق موجه الدءوب 
نحو الانتهاء
نحو الموت على الشاطئ
في هدوء
حين يبدأ الغرور
رحله هزت آمالا و أحلاما
حملتها أمواج
تحدّت أعماق البحور
و شدّة العواصف و الرياح
على مر الدهور
تزاحمت، تماسكت
حتى اصطدمت على الصخور
فغيرت مسارها 
بحثا على السكون
على شاطئ الأمان
بدا لها برّاقا
فشدها بطلعته اللامعة
و رماله الساحرة
لم يكن مرتفعا كالصخور
و لا غامضا كأعماق البحور
بل كان باسطا ذراعيه
مرحبا بالقدوم
اطمأنت و أسرعت في الوصول
فلا يغرنّك وجه مبتسم
ولا ذراع منبسط
يسلبك عقلك و يحملك للفناء
بل تأمل في قسوة الصخر
التي تدفعك،تردك، تهزمك
لكنها تبقيك، 
لتحاول هزمها من جديد
فالسكون خدعة
و الاطمئنان إليه موت
و الخوف شجاعة
و في اجتنابه نجاة
و في تمدد السبع و سكوته
تأهب للانقضاض على الفريسة
و في نبيح الكلب و عوائه
أمن و حماية لبيت صاحبه


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire