خَاطَبْتهُ...
و اعْتَقَدْتُ أنَّهُ سَيَشْفِي جِرَاحًا
تَعَمَّقَتْ فِي أحْشَائِي
و يُدَارِي حُبِّي و إخْلاَصِي
بِشَهَامَةِ الرِّجَالِ
آه لوْ انْتَظَرْتُ...
لوْ لمْ أبُحْ بِحُبِّي...
لكُنْتُ أقْرَبُ للشِّفَاءِ
لكُنْتُ تَجَنَّبْتُ لوْمَهُ و ابْتِعَادَهُ
آه لوْ أنْصَتُّ
لوْ تَأَمَّلْتُ فِي خُطُوَاتِهِ
فِي سُبَاتِهِ
لكُنْتُ شَعُرْتُ بِتَمَلُّقِهِ
بانْشِغَالِهِ عَنْ حَالِي
كنْتُ أتَمَنَّى أنْ يَرْسُمَ لِي
طَرِيقًا
يُوصِلُنِي لِلأَمَانِ
لِقَلْبِهِ...
أنْ يَرْسُمَ رُسُومٍ أفْهَمُهَا
أنْصِتُ لِصَمْتِهَا
أرَى فِيهَا وَجْهِي
وَجْهَهُ
ابْتِسَامَتَهُ
مَلاَمِحًا تُسْعِدُنِي
تجْعَلُنِي أحْتَمِي بِدَاخِلِهِ
بِصَدْرِهِ
بِنَثْرِهِ
تَمَنَّيْتُ اقْتِرَابَهُ
تَمَنَّيْتُ أنْ يُتَوِّقَنِي بِذِرَاعِهِ
لأَشْعُرَ بِقُوَّتِهِ
بِعَطْفِهِ
بِرِقَّتِهِ
أهْدَيْتُهُ أجْمَلَ صُوَرِي
صُوَرٌ لَمْ يَشْهَدْهَا غَيْرِي
غَيْرُهُ
كُنْتُ أخْفِيهَا كَمَا أخْفَيْتُ جِرَاحِي
ابْتَهَجَ لِصُوَرِي
لِحِينٍ
و دَاسَ جِرَاحِي
أحْيَانًا
أهْدَيْتُهُ حُبًّا و غَرَامًا
يُضَاهِي عُمْرِي و وِجْدَانِي
فَتَنَاسَى هَدَايَاي
و أَكْرَمَنِي بالعِتَابِ
آهٍ مِنَ الرِّجَالِ
آهٍ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire