mardi 18 juin 2013

زنزانتي

خلف القضبان..
لست سجينا
و لا سجانا
بل بالحب أمنت القضبان..
فهي تشاركني لوعتي..
تجمع ما خالفني الهيام..
براءة و احتراما...
أحرية أبتغي أم وصالا؟
خلف القضبان
أمري بين الأماني و الآهات
لا تكفيني دنيا و صحاري و بحارا
بل مترين وراء القضبان
أعيش على وقع الأقدام في الممرات.
على صراخ الضياع
و بكاء المساجين في الظلام
أرى بالحيطان صور
لا تنشر و لا ترسمها أيدي فنان
رسائل مكتوبة بأرق الخطوط و أجمل البطاقات
أراك....
ألمحك
كالنجم يضيء المكان...
قمر
لي وحدي...
بزنزانتي...وحدي...
لا يشاركني أحد فيك
أتأملك...
أحضنك...
أقبل يدك...
أقدم ورودا رسمتها بدمي
أشرب من يدك
ألمس طرفك
لذلك أحب زنزانتي
لأنها بك تجمعني
في غفلة السجان
فأنت غطاء يمنع ارتجافي
وأنت دفء يحمي خوفي
و أنت ريح ينعش صدري
أنت اطمئنان يحمي وحشتي
زنزانة...
و قضبان...
عالمي ضيق..
يتسع أحلامي...حبي..
يرفض مثولي في عالم يلفظني
يقتص مني براءتي
يمتعه إذلالي..
عالم واسع المظهر
لكنه لا يتعدى اتساع زنزانتي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire