vendredi 21 juin 2013

عشقت البدر

صَدَّقْتُ قَلْبِي
و قُلْتُ لَنْ يَخِيبَ ضَنِّي
فَمَا خَابَ ضَنُّ مَنْ حَفَظَ هَوَاهُ
رَأَيْتُهَا بَدْرًا....
لِثَوْبِ الوَفَاءِ صَائِنَةٍ...
و وَجْهُهَا يَحْمِلُ سِحْرَ المَلاَكِ.
ابْتِسَامَتُهَا مُشْرِقَةُ المَطْلَعِ....
تَشِعُّ نُورًا
ًو ضِيَاء
و شَدْوُهَا تَرْهَفُ لَهُ الآذَانُ...
فَيَسْتَقِيمُ السَّمْعُ تهَذُّبًا
و تَتَمَايَلُ الرُّؤُوسُ لِطَرَبِ الأنْغَامِ
أنَامِلُهَا بِرِقَّةِ الفُلِّ
و طِيبُ اليَاسمَيِنِ يُعَطِّرُ جِسْمُهَا
أَقْدَامُهَا.... 
تَحْمِلُهَا بِحَنَانِ...
بِنُعُومَةِ طَيْرُ الحَمَامِ...
حُورِيَّة
سَايَرْتُهَا...
و سِرْتُ عَلَى دَرْبِهَا...
أغْمَضْتُ عَيْنِي
قَطْعًا لَنْ تَلْحَظَ غَيْرَهَا...
فَكَيْفَ لاَ أسْتَحِي أنْ أرْقَبَ غَيْرَ البَدْرِ إِشْرَاقًا
لَيْتَ الزَّمَانَ يَتَوَقَفُ لِحُبِّنَا إِجْلاَلاً

عَشِقْتُهَا...
و ألَّفْتُ بِبَالِي أَجْمَلَ القَصَصِ 
كَتَبْتُ أشْعَارًا وَ كَلِمَاتٍ
يَرِقُّ لِوَقْعِهَا قَلْبُ الحَمَامِ...
فَيُغَرِّدُ طَرَبًا...
وَيَرْقَصَ الغَزَالُ...
فَيَرْكُضَ بِرَشَاقَةٍ
بِطَيْشِ الغَرَامِ

عَشِقْتِهَا..
وَ وَضَعْتُ اِسْمَهَا عَلَى صَدْرِي
وَشْمًا..
رَسَمْتُ لَهَا رَوْضَةً
مُزْدَانَةُ الأَلْوَانِ
أسْكَنْتُهَا قَلْبِي
و سَلَّمْتُهَا مَفَاتِيحَ نَبْضِهِ
سَقَيْتُهَا نَبِيذًا فَائِقَ اللَّذَّةِ
مِنْ نَبْعِ رُوحِي
و دَمِي

عَشِقْتُهَا...
لَكِنَّ الزَمَانَ رَفَضَ التَّوَقُّفَ
لمْ أَعِي ظُلْمَهُ و قَسْوَةَ تَدَرُّجِهِ
اخْتَفَى القَمَرُ
و سَلَّمَنِي إلى الغَدِ
بِقَسَاوَةٍ
مُكْرَهٌ
رَحَلَتْ...
و أَصْبَحَ قَلْبِي مُقْفَرًا...
صَحْرَاءٌ لا تُنْبِتُ زَرْعًا...

جَدْبَاءُ
ِأَضْنَتْهَا حُرْقَةُ الشَّمْس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire