samedi 18 août 2012

الكرسي المشؤوم


الكرسي
الكل يحب عالكرسي
يعمل أحزاب و أنصار
لافتات و أفراح
يغير القانون
يحور الدستور
الكل يجوز في سبيل الكرسي
يبيع الغالي و الرخيص
من أبناء و أحباب
حتى ضمايرنا و حقوقنا
ما فماش ما يغلى على الكرسي
كل شيء يهون
يحرم ناس
يحرق ناس
يسرق أموال و أرزاق الناس
يحلل الحرام و نحرم الحلال
يصاحب الشيطان
غير ما ياخذوش منو الكرسي
أما أنا إلي جالس في الكرسي
مرغم
لأنو إمتلك جسمي
وصار يؤمر و يحكم
من يوم ما صاحب الكرسي أمر بقتلي
ليبقى فالكرسي
أصبحتو أنا مقعد
و مستعد أدفع عمري
لأخلص من الكرسي
شرط آقف من جديد
و أترك الكرسي
أنا طريح
أنا جريح
فاقد القدرة على الحراك
على الحياة
أنا لم أبحث يوما عالكرسي
و لم أحب من يجلس بالكرسي
أنا حبيت أعيش حرا كريما
من أجل بلدي
من أجل أولادي
فأهداني صاحب الكرسي
كرتوشة وحدة ألزمتني الكرسي
لآخر عمري
يا ريت ياخذ الكرسي
ولا أجلس يوما هذا المجلس
ناس ترتاح فالكرسي
و ناس تتعذب بالمكوث فالكرسي
ساعات يعطي الكرسي النفوذ
و ساعات ينزع حتى حق الوجود


محاكمة المحب


أيا حاكما صار أمري بيده
أتعدل أم تراك تدين
فما مثلت بين يديك ظالما
بل مظلوما أرّقه بعد الحبيب
فضلّ الطريق و مشى مكرها
في ظلومات الضياع
ومسالك يستحيل منها الرجوع
أأحببت سيدي؟
أتلوعت بقهر الفراق؟
وجربت نار الغدر والهجران؟
لتحكم فتعدل؟
سلمتك أمري
طامعا في حماك
فأنا جريح ضاع دمه
في ثنايا الهوى
و أهدى قلبه
لمن لم يصنه و يرعاه
فأصبح أسيرا هائما
لا يملك حديثا يبرر صنيعه
ولا كلمات تريح مضجعه
و تسكت أنين ضميره
أيا منصفا
خذ بيدي
أشفع لعاشق مولع
أضناه الهوى
فسلبه عقله و دينه
فاقترف ذنوبا لا يغفرها
إلا من كان للحق ناصرا
فقدت كل شيء
سوى أملي في عدلك
و حلمك
حتى إن أدنتني
فسأكون ممنونا إليك
راضيا بحكمك
فأمري ضاع منذ هجرانها
ولن أسأل رحمة
إن لم تشفع لي عندها


vendredi 17 août 2012

أحلام ام تراه هراء؟؟؟


الحب
موش ممكن يكون وهم
ولا مجرد سراب
ياما بنينا قصور
و زيناها بأجمل الزهور
و فرشناها بزرابي و ورود
و عطرناها بأطيب العطور
و عمرناها ببنات و بنين
حسبنا كل شيء
حتى فناجل القهوة
و المناديل
و حليب أطفالنا إلي جايين
و مشارب الأصدقاء و الزوار
كل هذا كان أحلام
حلمناها سوى
رسمناها في خيالنا
وفضلنا نحكيها كل ساعة
كل يوم
حتى صارت حقيقة
صدقناها
كل ما جمعنا فيها الهوى
و جلسنا على البحر
غمضنا عيوننا، و إنطلقنا
نسبح فالسماء
فالفضاء
فالعراء
لم نكن في حاجة لغطاء
لكساء
لما نخشى عيونا لا نراها حولنا
لا وجود لها في عالمنا
تجاوزنا بمخيلتنا حدود الدنيا
حدود الأرض و البحور
كسرنا جميع القوانين
كل القيود
صرنا بلا حدود
فكان حبي لك عبادة
و شوقي لك إدمانا
بدون إرادة
كل شيء فيك يجول في عيناي
يتملك نظري
فأرى فيك دنيا
أتمنى أعيش فيها
كل كلمة منك تسكن أذناي
تطرب روحي و سمعي
كل همسة
كل هاجس
يحكيلي عنك ما أود سمعه
فيسليني و يسعدني
كل لمسة منك
يرتعد لها جسمي، ينصهر
ويذوب حبا و إشتياقا
هل هذا وحي من الجنون؟
أحبك
فأنت دم يسير بعروقي
يتملك قلبي
أصبح ينبض بأمره
و انتي روحي
إن سكنتني أحيى
وإن غبتي عني أموت
وانت درب
كل ما مشيت فيه آنسته
ووددت ان لا ينتهي
أن لا يكون به وصول

mercredi 15 août 2012

بسمة



بسمة
إرتقبتها سنينا و سعدت بلقاها
شغلتني، تملكتني
فأثارت شوقي و احتياجي
و زينت حياتي بوردة
فريدة لا تنال و لا تقطف
و لا أحدا يمسك بها
فهي كالفراشة
تسعد الناظر
دون أن يحس بقدومها و غدوها
خفيفة الظل
راقية الإختيار
بسمة
سحرتني، غمزتني
اطمأن قلبي بظهورها
و طرب فؤادي بشدوها
رأيت فيها أحلى الغزل
و غنى لها سلاطين الطرب
طلت عليا كإشراقة الصباح
فتفتحت لطلتها زهور الأمل
و استطابتها نسائم السهر
بسمة
إنتشلتني من ظلمتي
من حزن كاسر جائر
و يأس أمر
حملتني إلى جنان الإرتياح
طمنتني
ففضلت أحدق بها
مرة ثم أخرى
فإستأنستو جمالها و رقتها
و إنطلقت في مروجها
أرتع كغزال شارد
كشاب في مقتبل العمر
تغنيت بها في قصائد
كتبتها على أوراق الشجر
بسمة
أثارت فرحي، فدموعي
لما تخبؤه من ألم
من عذاب أرقها
كنت أراها في عينيها
فأخشى حدتها
و لن أقدر حتى أن أسألها
لكي لا تذهب البسمة عن شفاها
و ينهمر دمعها
فافقد أحلى ما تمنى القلب
و خفقة له روح الأمل

mardi 14 août 2012

ذكريات ثورة


ذكريات
تحملني كل مرة في عالم جميل
في أماكن جمعتنا و لو للحظاة
أماكن فرحة لكل بسمة رسمتها شفاهك
لكل كلمة حب قلتها و أسعدتكي
فضممتني بحنين لا ينتهي
ذكريات
كلما تظيق بي الدنيى
تأخذني بعيدا
على جزيرة رسمناها معا
رسمنا شجرها و زهرها
بحرها و رمالها
حتى الثلوج التي تغطي جبالها
كل الطرق التي سلكناها
كل شيء بها إشتركنا في نسجه
فعاهدت نفسي أن لا أسلك
بها خطوة دونكي
ذكريات
تطير بي في السماء
كلما فتحت خزانتي
ملابسي التي لبستها
التي لامَسْتِها
إستنشقتها، فوجدت ريحكي
لا يزال يعطرها
آلفتها فاستطبت عطرها
فعاشرتها، فعشقتها، فأحببتها
و لن ألبس يوما غيرها
ذكريات
تسألني أين العدل؟
و خرطوش ظال أصاب قلبي
أصاب كل أحلامنا و آمالنا
حتى الصور التي رسمنا
في لحظة إندثرت
أين الحرية و الكرامة التي وعدت؟
فأنا صرت مقعدا إلى الأبد
سكن الخرطوش جسمي كُرْهًا
بدل أن يميتني إستطاب مسكني
فعوّض الأمل حزنا و إحباطا
و الحب وحشة تحرق كل ما بداخلي
ثورة، أي ثورة؟
تحرمني الحياة و لا تجود بالمماة
تسلبني كل زهرة زينت أيامي
كل الكلمات التي تغنيت بها
لأطربك يوما
هجرت شفاهي
و لم تبقي سوى الآهات التي تؤلمني
ثورة
أخذت من أحب
و تركتني جسدا بلا قلب
فتخليت عني و تركتني
رجائي
لا تاخذي ذكرياتي
فأنا لا أحسن العيش دونها
و حياتي تلخّص في تلك الصور
التي رسمناه معا
ذكريات
باتت تؤرقني
خناجر تمزق كل دفاتري
فيسيل دمها لتذكرني
بأن جرحي لن يشفى
طالما من قتلني
لا يزال حرا ينعم

lundi 13 août 2012

أسئلة ؟؟؟



استأنست العيش أعمى
والله متعني بنعمة البصر
قبلت أن أغمض عيناي
رفضت نعمة الله التي وهبني
أخوفا مما يمكن أن تراه عيناي
أم هروبا من أعين الآخرين
جفوني ترفض الانصياع لأمري
و لا ترغب في أن تحجب نظري
فهيا لا تسعد إلا برؤيتك
و لن تقبل أن تغضب ربي
لما لا أسأل عيني
هل تحب النظر إليك
للدنيا التي اختارت العيش فيها
أم تخيّر أن تغلق للأبد؟
كيف يمكن أن أمنع قلبي
من رؤية أجمل خلق الله
من رضي أن يهوى و يعشقك
وأمره لم يكن يوما بيد
بل طوعا لمن ينبض لأجله
كيف لي أن أكون أطرشا
و الله متعني بنعمة السمع
أكرهت الاستماع للعالم
و رفضت نعمة الله و ما من به عليا
أخوفا مما يقال حولي و يهتف
أم الإنصات لهذيان
يغير ما تهوى أذني
تراها تتمنى الاستماع لكي
فلن تطيع أمري و إرادتي
بل ستعمل على إرضاء ربي
عسى أن يغفر خطيئتي
كيف لي أن أمنعها رقة صوتك
وما خلقت إلا إصغاء لأجمل ألحانه
لما لم أجرأ و أسأل أذني
هل تحب أن تطرب بسماعك؟
أم تخير الطرش للأبد
كيف لي أن أمنع قلبي
من الاستمتاع بصوت يشجنه
و نغم يفرحه، يحزنه ثم يسعده
و أمره لم يعد بيدي
بل بأمر من يرقّ له سمعه
و يسري في دمه و شرايينه
حبه و عشقه

samedi 11 août 2012

نحبك يا تونس



تربيت في قطيع أغنام
أرعى و أنام
روتين مدمر للأحلام
صنعو نظام جائر و غدار
ما فماش واحد يرفع رأسوا
يخرج عن المسار
كلاب الراعي له بالمرصاد
و العصى فوق الرقاب
من يوم ما عرفت أحبك
تغيرت
فضلت أحبك في صمت لأعوام
تغيرت
شفت الدنيا من غير ستار
فهمت علاش النظام يقتل فينا حق الأحلام
علاش خلانا أتباع و أزلام
 جعل منا أعداء لأنفسنا، لبلدنا
نصفق من غير ما نفهم الكلام
إن كان إلينا أو علينا
إن كان فقط لنصرة الحاكم
سارق الآمال
تغيرت
خفت
 عرفت الظلم و الحرمان
إلي عشتو في قطيع الأغنام
قررت أخرج عن المسار
صارحتك بحبي و اشتياقي
و قتلك ما عادش خوف من الآن
لازم نغير مصيرنا
لازم نخرج، نتحرر
لازم نعيش و نحلم كأي إنسان
صرخت بصوت عالي
وجدت شباب سبقوني
سلوى، نور، لينا و سليم
أمل، كريم، محمد و عزيز
و غيرهم كثير
الكل ينادي: حرية كرامة و وطنية
نزلنا شارع بورقيبة رمز الإستقلال
رفعنا رؤوسنا، أزلنا القيود
كسرنا جدار الصمت
جدار الطغيان
بلاد من غير أمان و اطمئنان
مش ممكن يكون فيها حب و أحلام
كفاية، لن أقبل أعيش من اليوم
في قطيع أغنام
في ظلم و استبداد
لازم نتغير
إليك يا بلدنا، لأبنائنا
لكل الشهداء الأبرار
لازم نتعلم نقاوم
نأخذ حقوقنا من الحكام
لازم نحب و نتحب و نكوّن أطفال أحرار
مش أغنام
مش ممكن نخليك في يد الطاغية
سارق و مدمر الأحلام
صحيح، الطريق مزال طويل
لكن سنكمله بإذن الله
رغم كل العراقيل
النصر لمحالة جاي