lundi 14 juillet 2014

قصة عاشق



إذا الهوى هف على طالعي
اتخذه حكما و حاكما
أرسم له من الحروف وردا
يفوح عطره بين أنفاس العشاق
ليبلوهم بالهوى سهرا
لا ينتهي ليله

أيا عشقا بالفؤاد سكن
منتبذا درب عنترة بالعبر
استسقى حروفي أنغاما
تراقص بالهوى لحظها
لم أكن بيوم متسكعا
و لم أدرك من العشق
غير حبها

هويتها
كطفل بين أحضانها
يتعلم سحر العناق و نشوته
تسقيه من زكي رحيقها
على شفاه كالورد حمراء
تلتحف أهدابه عاشقة
رقة دمع كالنبيذ لهفة

أعتقت حرفي صمته
فانطلق بهواها مناشدا
عذب المعاني و مرادفاتها
باح على لساني غراما
كان بين لهاتي مقيدا
غصت به حنجرة
لم تعرف طعم شهدها

يا قارئ حرفي صمتا
لن تدرك بعد مدى هواي
كنت مثلك بالعالم تائها
حتى أبصرت يوما لحظها
فهرع حرفي خلفها
يجوب بحارها و شطآنها
عاشقا

راقصتها
بحرف ناعما
و عبق من احساس نادر
تدللت و تمنعت
بكبرياء العاشقات انصياعا
كان حضنني لها مداما
فارتوت منه حد الثماله

تلك قصة عاشق
باتت ذكرى بالورق
نسجت بأحرف من ذهب
لم يطل بريقها أمدا
حتى صارت برفف الزمن
غطاها غبار القدر



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire