samedi 9 février 2013

غدرا


أرى النور في الأفق بهيا
و الأمل بتونس لاح
كزهرة متفتحة ذكية
بنسائها، رجالها و أبنائها
هبت لنصرة القضية
حملت شهيدها على الأعناق
اعترافا و تكبيرا
و زغردت النساء
و سالت الدموع من أعين الرجال
و صفق الملء حبا و تقديرا
و تعالت الهتافات
و الأناشيد الوطنية
و ارتجفت القلوب
و نزعت الأقنعة
و اختفى الجناة
كالفئران
خوفا أن تدوسها
أقدام جيش
لا يهاب الموت
من أجل تونس
و الراية الوطنية
و صار الموكب
في قمة الجبل
عَلِيًّا
لن يلتفت وراءه
شامخا
رأسه فالسماء
لم يؤمر بحياته
و لم يرضى غير الحرية
مات بغدر
بأيدي عبيد
رفضوا العيش بكرامة
و استأنسوا الذل
و مرارة أفعالهم الدنيئة
لن تفلحوا في قتله
في اسكات صوته
الذي بات مدويا
بآلاف أصوات الأحرار
التونسيين
أصوات كالرعد
ترجف الأرض
و تهابه السماء
و يسكت قلوب الغدر
الأبدية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire