lundi 4 février 2013

ظلم البشر




هممت بتضميد جراحك
و تسكين أوْجاعٍ آلمتْكِ
فَأَبْكَتْكِ
و تساقط دمعك
كلؤلؤ براق
فضممتك لصدري
علي أكفر عن ذنبي
عن كبريائي
عن تجاهلي، عن ضعفي
كنت كزهرة الليمون
كقمر حنون
يملأ الكون نورا
لينقشع الظلام
و تدفأ القلوب
قطفتك يد القدر
و سلمتك للبشر
الكائن العجيب
مدمر كل شيء جميل
فسلب منك الحياء
و الحب و الأمان
و تملَّك جسدك
فتفنَّن في العذاب
و سالت اللِّعاب
ككلب طال فريسة
قتيلة منذ حين
ملقاة في الحفير
فتمتع بالتمزيق
صحيح جسدك صار مثير
فتغيرت
احتد صوتك ليبلغ السماء
علَّّها تخجل
فتأخذك بعيد
و اشتد معصمك
ليطرق الحديد
عله يلين
فيحمي جسمك
من ضرب الأمير
و اشتعل شعاع عينيك
فاحرق المحيط
لكي لا يعيش فيه
من يفتك بالضعيف
و بلغني الصدى
فأسرعت
لأصلك قبل فوات الأوان
لم أرى القمر
و لا النجوم حوله
بل ساد الظلام
و تعالى الصراخ
هل من مغيث؟
هل من حماة؟
وجدتك
دون نور
دون نجوم
مبتلة الأطراف
مسودة النظرات
متلاشية
كزهرة الليمون
بعد أن داستها أقدام البشر
بجهل و كفر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire