lundi 25 février 2013

رباب


أرى السماء ازدانت برباب
جميل البياض كأنه الصفاء
تواترت أسرابه كموسيقى
تلاعبت برقة الأنغام
ألا الربابة عهد قطعته
أن لا أسأل غير الرب اشتياقا
فلا لغير الله تسعد مذلة
و لا لغير الحبيب ترتجف الأوتار
و لا يهتم المرء بغير شاريه
و لا يسعد من كان بالله كافر
من تمسك بالسماء رجاءه
لا يثنيه طول الانتضار
و لا يحمله للفضاء غير شوقه
و لا يتمايل في خطاه غرورا
تمسكت برباب صعب نيله
فالأفق لم تدرك منتها سبيله
و لا السماء منعت اكتساح طيفه
هويت مسك الرباب لحاجة
فصارت الرباب اختيارا
لها نغم منفرد الملامح
و متعة تشدك في سراياها
تتسلل في العروق منعشة
ترقص القلب عشقا و ابتهاجا
نعمة الحب بياض ناصع
و نبظ القلب يدق لأوتاره
الرباب تناغما و اشتياقا
فلا الرباب كَلَّ الرنين
و لا القلب أضناه موسيقاه
تناسقت الأحلام فأولدت أمانية
و استجاب الرب من شدة الدعاء
فازدانت السماء ربابا مبهرا
و تباينت اشراقة الشمس
كلؤلئ متغير الألوان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire