أرى السماء ازدانت برباب
جميل البياض كأنه الصفاء
تواترت أسرابه كموسيقى
تلاعبت برقة الأنغام
ألا الربابة عهد قطعته
أن لا أسأل غير الرب اشتياقا
فلا لغير الله تسعد مذلة
و لا لغير الحبيب ترتجف الأوتار
و لا يهتم المرء بغير شاريه
و لا يسعد من كان بالله كافر
من تمسك بالسماء رجاءه
لا يثنيه طول الانتضار
و لا يحمله للفضاء غير شوقه
و لا يتمايل في خطاه غرورا
تمسكت برباب صعب نيله
فالأفق لم تدرك منتها سبيله
و لا السماء منعت اكتساح طيفه
هويت مسك الرباب لحاجة
فصارت الرباب اختيارا
لها نغم منفرد الملامح
و متعة تشدك في سراياها
تتسلل في العروق منعشة
ترقص القلب عشقا و ابتهاجا
نعمة الحب بياض ناصع
و نبظ القلب يدق لأوتاره
الرباب تناغما و اشتياقا
فلا الرباب كَلَّ الرنين
و لا القلب أضناه موسيقاه
تناسقت الأحلام فأولدت أمانية
و استجاب الرب من شدة الدعاء
فازدانت السماء ربابا مبهرا
و تباينت اشراقة الشمس
كلؤلئ متغير الألوان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire