vendredi 3 janvier 2014

لن أسألك حبا

لن أسألك حبا
أنت غيرتي حياتي
غيرتي أيامي و ليالي
غيرتي منظومتي
و حساباتي
جعلتني أحلم
بما لم تدركه أحلامي
من شدة قصر نظري
و حبسي لأشواق
أنت أطلقتي سبيلها
فبدت تحلق بالسماء
كالفراشة
أحبك

لن أسألك حبا
بل أرجو تدخل قلبك
هو يسألك
لما تحاولين طمس حنينه
لما تقاومين دقاته
فصدرك رغم شدة بنيته
لن يستطيع ردعه
إسكات صراخه

لن أسألك حبا
عيناك استجابت لي
لدمع سرقته مني
لضياع نظراتي بلحظك
حنت و هوت
و سرحت بمداي
بغفوتي و سهادي
بلهفة ازدادت و نمت
وشغف لجفن يضمني بمرقدك

لن أسألك حبا
لمساتك جعلتني أصمت
لأترك أناملك تحاكيني
تداعبني
تتلاعب بشعري
فتتوهج أطرافي
و تتصادم أرجلي
فأهوى

لن أسألك حبا
فكل عضوا
سيشتكيك
سيسألك
حتى تنطلق ثورتي بداخلك
فتسألي شفاهي قبلات
طالما رفضتها
ستسألي حضني عناقا
طالما رددته
ستسألي عيني عشقا
و أيدي كأسا
و همسات
و بكلي سأستجيب
يقينا بصدق هواك

شيء من الحب بين لحظ و أنا

شيء من الحب......لا أدركه
فمعانيه مترفعة على أحاسيسي 
و شعري تخبلت حروفه 
حتى فقدت السطور معنى الاستواء
قالت: 
بيدي شيء 
أقدمه
قلت:
ليس بيدك...بل بحروفك 
فهي منبع العشق و الهوى 
و أنا تائه لا أجيد أصل المعاني 
فأغيثيني حبيبتي 
قبل أن أضيع بين الحروف
قالت:
يا سيدي حروفي غزلٌ من سحاب
أقرب لواحة من سراب
ما ذاق أحدٌ ماؤها
ولا تسقي شهد الرضاب

قلت:
و هل بأيدي مجنون بالهوى نيل السحاب؟ 
و م الغزل بسراب 
بل وحشة و غرام حلو المذاق 
و إن صَعُبَ عَلَيَّ تَذَوُّقَ شهد الهضاب
قالت:
احذر كأس الحرف
إذا اقترب
ما ارتوى منه من شرب
بل زاد عطشاً لعشقٍ بعيد
وما نجا وما هرب 
قلت:
أنا لست من من يجيد الهرب
أنا عاشق 
صحيح أني أضعت أبجدية الأحرف 
لكني لازلت واع
بما في الكأس من شرف 
فسأشرب و أشرب
عساني لا أدرك ألم حرفك
قالت:
عشقاً هنيئا
وكأساً مليئا
وثملاً بحرفٍ
جريئٍ .. بريئا

قلت:
أمنحين فرصة 
لحظة 
أعشق فيها السماء 
أبسط يدي 
علي ألمس كأسك 
فأثمل 
لكي أجد جرأة و معانيا
قالت:
فهاك الكأس
بين يديك
وأمر ما فيه
مفوض إليك 

قلت:
سأشرب بعضه 
أو يمكن أبلغ نصفه 
لكني لن أتجرأ أن أأمر 
من لا تخضع لأمر من غير خالقها

 أأسف لكثرة أخطائي
فأنا مجنون بالهوى 
لا أرقى لمعنى السؤال 
اعذري جهلي بكذا غرام 
و ارفقي بسني 
فقد كدت أسقط بالدرج 
من كثرة انحنائي

jeudi 2 janvier 2014

معذرة

مالي أتكلم بحروف
لم أعرف مقاصدها
لم أطل يوما الحب
و لم أدرك مآربه
فضلت أزين حروفي
علي أبلغ مداه
أرسم أوهام و قصائد
فأنا بالهوى غريب الديار
قلت شعرا فاستهزأ السامع
قال حروفك بالية
عتيقة المعاني
نحن بعصر التطور
و فنون اللغة ليس لك بها مكان
فالحب دروبه بالقمم
و أنت لن تدرك المعالي
أنت تزرع نبتا
بأرض عاقر ليس بها حياة
و رؤاك لا تفوت المظاهر
إن كنت بالهوى عاشقا
لابد أن تدرك ما خلف المعاني
و أن ترى عينك ما وراء الستار
تملكتني رجفة
و بادر الدمع بعيني
اهتز قلبي بصدري
حتى كاد يحطم أسواره
التفت حولي علي أجد مغيث
صرت كالنعامة
أضع رأسي بالتراب لأداري خوفي
جمعت أوراقي و تسللت
كأني اقترفت ذنبا لا يغفر
و حلفت أن لا أخط حروفا
بالهوى
ما دمت لا أبلغ مشاربه
و لن أغوص ببحر

دون أن أدرك عمقه
معذرة يا أهل الغرام
فما لي بمجلسكم مقام

لي حنان

تغلبت على دمع ضاقت به عيني
و منعت ظهوره
كي لا يبدو لي ضعف و لا ألم
فأفقدني عيني من شدة الوجع
و صرت ضرير تكابر
بدمع حنان
أم بشقائي مذنب
نعم
هكذا عجزت عن وقع دمع
تلفظه عين
كان لها متنفس
فمنعته
كأني أعدمت عيني شنقا
دون تردد
نعم
ذنبي أني بعدم عيني
كنت بحبي أغالي
خجلا من ذي كبرياء
أم امتهان
من ذاك وجد
 و حنان
نعم أحببتها
سهرت ليال أترقب نورها
عل وجودها يشفي عينا
رفضت النظر لغيرها
و دمعا ما توقف
مذ غادرت
نعم
هلت
بدرا
فاتنة
معانيا و حروفا
استسلمت لحضنها في هدوء
في صمت
لكي لا تشعر بي
لكي لا يقلقها وجودي
قبلتها
و أخدتها لصدر
ضاق ترقب
احتضنتها
كأن بي شوق ناعم
لذات عيون سود
و رمش قاتل
نعم
ألوم نفسي
ألوم غروري
ألوم تطاولي
لحضن ضمني
دون ظنون
عفوا حبيبتي
إني بك متيم
إن حبي يبدو صامتا

لكن لهيبه يشعل نارا بداخلي


mercredi 1 janvier 2014

غريبة

بَرَزَتْ مَلاَمِحِي للعِيَانِ دَامِيَةٌ
كَأَنِّي جَرِيحُ مَلْحَمَةٍ
كُنْتُ بِهَا مَهْزُومُ
خَاطَبَنِي المَلَأ كَأَنِّي مُتَسَوِّلٌ
لِرَحْمَةٍ لَسْتُ لَهَا مَحْقُوقُ
قُلْتُ ذَنْبِي أَنِّي بِالحُبِّ بُلِيتُ
و جُرُوحِي لَيْسَ  لَهَا طَبِيبُ
أجْهِزُوا عَنِّي قَبْلَ أنْ أَبْتَلِيكُم
فَعَدْوَى جُرُوحِي شَدِيدَةُ الإِنْتِشَارِ
قَهْقَهَتْ الجُمُوعُ و قَالُوا
حَقًا إنَّهُ لَمَجْنُونُ
إنَّهُ يَهْذِي مِنْ قِلَّةَ الوَجْدِ
أوْ لَيْسَ لَهُ كَفِيلُ
قُلْتُ
يَا صُحْبَتَ اليَوْمِ لاَ تَسْتَهْزِئُوا
فَإِنِّي ذِي أهْلٍ و عَشِيرَةٍ
و ابْنٌ وَحِيدٌ لِسَيِّدِ القَوْمِ
لا يُرْفَعُ بِوَجْهِه سَيْفُ غَائِرٍ
و لاَ تُغْزَى لَهُمْ ضَمَائِرٌ
أهْلِي أصْحَابٌ أفَاضِلٌ
ذَوِي عِزَّةٍ و مُرُوءَةٍ و كَرَمٌ
يَا قَوْمُ
إنِّي بالهَوَى مُصَابُ بِقَلْبِيَ
و لنْ تَشْفَعَ لِي إلاَّ هَمْسَةٌ
مِنْ شِفَاهٍ ابْتَسَمَتْ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ
قَمَرٌ
غَابَتْ بِمَطْلَعِ الفَجْرِ
أخَذَتْ قَلْبِيَ فَزَادِي و قَصَائِدِي
و تَرَكَتْنِي طرِيحًا لا أحْسِنُ اللَّغْوَ
تَرَكَتْنِي بِبَابِ مَجْلِسِكُمْ
لاَ أَدْرِي إنْ كَانَتْ مِنْ أهْلٍ خِيَارٍ
كَوُجُوهِكُم
أَمْ غَرِيبَةٌ بِخِيرَةِ دِيَارٍ

طابَ لهَا بِالدِّيَارِ المُقَامُ

شرعيتي

حبيبتي
بالي بهواك صار مغرم
روحي و إن ضاقت فأنت متنفس
عقلي و إن تاه فأنت المرجع
عيني بطلعك تعلقت
و رسمت لك أجمل الصور
أذني لذكرك مصغية
علها تجد بكلماتك حرف يسعدني

حبيبتي
أنت أجمل مما رسمه الخيال
أنت واقع يشغل قلبي
أنت روح تداعبني
ترافقني أينما كنت
و أينما سأكون

حبيبتي
قولي أنك أحببتني
عشقتني
تهوين العيش بعيوني
تبني بصدري مقرا
قصرا
يحفظ سرك
يحميك

حبيبتي
سألفك بحرير
و أفرش لك أجمل سرير
سأحضنك
و أقبل يديك
لهفة و اشتياقا

حبيبتي
أنا لن أخون
سأحمي عرضك
سأصبر عمرا
أو ما بقي منه
لأجل قبلة لا تحسب عنك
خيانة
بل شرعية مثلك

حبيبتي
ياريت تسمحي لي أحس فيك
أحبك
و أموت في نظرة عينيك

و الله ما أرغب بغير هذا
فجفنك سيكون أرق مضجع
و دمعك سيذكرك دوما
أن صورتي لم تفارقك