لفظت أنفاس الهوى لوعة
و شربت من كأس المدام
ترددت على لساني كلمات
طالما رفضت الظهور على شفتاي
كنت غريبا في دنيا الغرام
لم أكن بالعشق زاهدا
و لم يعرف الحب لقلبي مآلا
رأيتها
فتقلبت من حال إلى حال
كأن عيني لم ترى من قبل بدرا
و لم يشدها سهر الليالي
كأن النجوم تراقصت في ضي النهار
و لاح في الأفق نورا يخطف الأبصار
رأيتها
فأسرعت للقائها
كطائر عاد بعد هجرة
ليجد عشا جمعه بمن رحل لأجله
شهورا طوالا
كنت أرفرف حولها
عاشقا
ناظرا لجمالها
حاميا لطيبها
راعيا لسحرها
منصتا لشدوها
هائما
صامتا
كسكون الليل حين يحضن القمر
مهما تلألأت النجوم من حولها
لن يبالي
صادتني بنبال فتنتها
فهويت
سقطت بجرح الهوى طريحا
لن يجف دمي و لن يتوقف
نبضي
و لن ألفض أنفاسي لوعة و انهزاما
سأحفظ ما هدتني الليالي
بصدري
لتشاركني أنفاسي و تنعش
اشتياقي
ففؤادي لن يحيى بدون البدر
ليلة
و لن أضل غريب هذه الديار
و العش سيظل مهد عشق الطيور
و الليالي ستسعد دوما بنورها
لتحضن قلوبا أضناها الهوى
و تجمع من تاه في الحب صبابة
و سأشرب كأس المدام حتى
الثمالة
و لن أبالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire