فِتْنَةٌ..

فِتْنَةٌ..

نَسَتْنِي اللَّحْظَة...

أخَذَتْني عن الدُّنْيَا

عن العَالَمْ...

اِسْتَعْجَلَتْنِي...

فَهَرَعْتُ وَرَاءَهَا...

دُونَ تَفْكِير...

دُونَ اِلْتِفَاتَة

دونَ تَرَاجُع

لَمْ أُقَاوَمْ

كُنْتُ مَخْطُوفًا

مَوْلُودٌ جَدِيد ..

لا يَشْعُرُ بِمَنْ حَوْلَه..

لَنْ يَشْعُرَ إِلاَّ بِمَنْ يَحْضُنَه

بِمَنْ يَحْمِيه

فكُنْتِ حَاضِنَتِي

مُشَوِّقَتِي...

سَاحِرَتِي..

خُذِينِي فَلَمْ يَعُدْ لِي مَكَان

بِزَمَنٍ صَارَ انْتِفَاضَة

تَمَرُّد

بِزَمَنٍ مُفْتَرِسٍ

حُطَام

لَنْ يُبْقِي عن العَالَمْ

عَنِ السَّلاَم

سَأُهْزَمُ

و لَنْ أُلاَمُ...

فأَنَا لَمْ أَتَعَلَّمْ غَيْرَ العِشْقِ

و الحُبِّ و الغَرَام

أحْلاَمِي كانَتْ أَكْبَرُ مِنَ الزَّمَنِ

مِنَ الدُّنْيَا

و لَنْ يَشْغِلَنِي هُرَاءُ الأغْبِيَاءِ

طَاوَعْتُ قَلْبِي

فَرَمَانِي بَيْنَ يَدَيْكِ

كُنْتِ مَلاَك..

مَقْدُودَةُ القَوَامِ..

رَشِيقَةٌ، خَفِيفَةُ الظِلِّ

حَنُونَةٌ..

خَجُولَة..

لَكِ رَسْمٌ يَعْجِزُ فِي وَصْفِهِ اللِّسَان

و عُيُونٌ سَاحِرَةٌ كالمَرْجَان

تُثْرِي أعْمَاقَ البِحَار

كُنْتِ فِتْنَةٌ

مُعْجِزَة

غَلَّبَتْنِي

كُنْتِ أَجْمَلَ مِمَّا جَسَّدَتْهُ أحْلاَمِي

فَهَرَعْتُ وَرَائَكِ دُونَ سُؤَال

و لَنْ أُلاَم