jeudi 31 janvier 2013

نبع الحياة


لما تسأمين الحياة؟
و الحياة تنبع بين شفتيك
على وقع قدميك
في مدى نظراتك
الساحرة
في تواتر حركات أرجوحتك
في مداعبة قطتك
و استسلامها بين يديك
كيف ترفضينها؟
هل تقدرين على تركها
و أنت من أتاح لها الحياة
هل ترضين عذابها؟
و أنت سبب سعادتها
لماذا تصدين الأمل
و كلامك رجاء
حين نفقد المنى
ترقبت سنين هذا اللقاء
فوجدتك كزهرة
كينبوع ماء
يرتوي منه من فقد أمل الشفاء
و جدتك نحيفة
شديدة الكبرياء
على طرفك يركع الأمراء
و جدتك
كأن لم ارى قطّ غيرك
كإشراقة الصباح
كقمر غيّر بنوره
ليلا مظلما إلى نور وضّاح
هل لك أن تتركيني؟
أن تترك الحياة
فأنا الحياة دونك
و أنا الموت إن أردتني
و أنا الروح التي تسكنك
فإذا هجرتها هجرتني
لما هذا التسلط؟
لما هذا التألم
فأمر الله لا يُرَدُّ
إذا وعد
بعد العسر يسرا
انتظري، تأملي
سيأتي الفرج و تمحى المظالم
ويرد حقك
في الحياة
و الحب باق
فلا تزعجي و أنت الحب
و أنت الحياة
و أنت النبع
و أنت ريحان
يعطر أرضي الحبيبة
يكفيني ريحك
تكفيني بسمتك
شفاهك
نظراتك
فأنت الحياة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire