جميلة جدا أنت
جمالك تسر الناضرين
طلعته
قوية جدا أنت
كقصر شامخ بقمة الجبل
يأبى السقوط رغم مرارة
هجر ساكنه
تمشي حافية على أرض جافة
تكاد تدمي أقدامك من شدة
قسوتها
تناجي السماء بصوت مرتفع
يكاد تنشق له الكون و يندثر
بكلمات فصيحة لحق يعدّ
مكتسب
تلعنين ظروفا حكمتك لسنواة
و إنتشلت منك أجمل
زهورها
حتى في بكاكي أرى حزنا
كمن تنعى حبيبا أسلبها
قلبها
و حطم بداخلها طيف الأمل
في نضراتك بعد لا يرى
آخره
كلما شيعته أصبتي
بالأهرامات سائل
فأصبح لتوه منساق يرصد طيفك
لا يرى بالأفق نورا أجمل
من قمرك
ياخذه حنين يسلبه عقله
و يجعل منه شاعرا
بالكلمات يطرب
فيرسم على طلعتك ضحكة ساحرة
تلقي في المكان فرحة لا
توصف
بمقلتك طرق لا نهاية لها
تركض الخيول في مداها
سنين
و لا تطول صرح
بنته آمال تربت و كبرت
بقلب هجره الحنين و الحب
دهر
فكتم بداخله ما لا يصرح
به سرا
وددتي لو بالعشق ملكته
دوما
فسار في دربك عمر لا
يقاس بالزمن
أبيتي إلا أن يكون شهيد
حبك
لكن من مات بالحب لا
يرفع له صرح
بل يقال فيه شعر يسر
قارئه
و تروى حكاياه في مجالس
العشق و السهر
و تدمع له أعين من كان
بالحب مولع
كفاك جبروة و تسلط
و أرحمي من لا يزال بحبك
متيم