تملّك قَلْبِي فَرَسٌ
وَاثِقُ
الخُطُوَاتِ
رَقِيقَ
المَشَاعِرِ، رَشِيقُ البُنْيَانِ
مُتَنَاغِمَ
الحَرَكَاتِ
لَبِيبٌ،
وَسِيمٌ
مُتَنَاسِقَ
الشِّفَاهِ، بَرِيعَ الكَلاَمِ
رَائِعُ
الطَّاِلعِ، مُنِيرُ الوِجْنَتَانِ
مُغْرَمٌ،
كَرِيمُ العَطَاءِ
لمَحْتُهُ...
بَيْنَ
الصَّحْوِ و الإغْفَاءِ
سَكَنَ
مُقْلَتِي
فَرَسَمْتُهُ
فِي خَيَالِي بِمُنْتَهَى الوِآمِ
تَرَبَّعَ
عَرْشِي، فَأَمَرَ و نَهَى
تَنَعَّمَ
مُعَاشَرَةَ عَقْلِي
فَجِسْمِي
و
صَارَ يُرَاقِصَهُ
يُلاَعِبَهُ،
يُدَاعِبَهُ
اسْتَلْقَى
جَسَدِي و هَوَى
تَلاَشَتْ
أطْرَافِي حتى تَلَقَّاهَا بِحُضْنِهِ
اِبْتَسَمَ،
مُتَعَالٍ
في
تعظُّمٍ و كِبْرِيَاءٍ
كَصَقْرٍ
بِفَرِيسَتِهِ تَمَكَّنَ
بَانَتْ
مَخَالِبُهُ الجَارِحَةْ
نَظَرَاتِهِ
الثَّاقِبَةْ، المُؤْلِمَةْ
ظَهَرَ
مَا لَمْ تَرْسُمْهُ عَيْنِي
مَا
لَمْ تَتَوَقَّعْهُ مُخَيِّلَتِي
تُرَانِي
كُنْتُ أَسْذَجُ مِنْ عَقْلِي و مُخَيِّلَتِي
لأَنَّ
قَلْبِي هَوَى دُونَ مُخَادَعَةٍ
مَا
أعْمَى عُيُونَ الحُبِّ
لا
تَلْمَحُ إِلاَّ مَا يُمْلِيهِ القَلْبَ
فَتَرَى
الأَنَامِلُ و رِقَّتِهَا
دُونَ
المَخَالِبُ و بَطْشِهَا
تَسْتَسْلِمُ
لِلْأَحْضَانِ و دِفْؤُهَا
دُونَ
التَّفْكِيرِ في تمَلُّقِهَا
تَسْتَحْسِنُ
الكَلاَمَ و عَذْبِهِ
دُونَ
انْزِلاَقِ اللَّغْوِ و نَحْوِهِ
مُلاَمَسَةِ
المَشَاعِرِ و حِلْمِهَا
دُونَ
الغَدْرِ و قَهْرِهِ
لَيْتَ
عَيْنِي لمْ تَلْحُظَهُ
و
قَلْبِي لَمْ يَنْشَرِحْ لِرُسُومِهَا
فَتَكَ
بِي، بِقَلْبِي
بِأُنُوثَتِي،
بِجِسْمِي
ثُمَّ
جَرِيحَةٍ رَمَانِي
أصْبَحْتُ
كَبَقَايَا فَرِيسَةٍ
مُتَنَاثِرَةُ
الأَشْلاَءِ
تَثَاقَلَتْ
خُطُوَاتِي
فِي
مُغَادَرَةِ ذَا المَكَانِ
دُونَ
رُجُوعٍ و لا الْتِفَاتَةٍ
فَالمَوْتُ
أَهْوَنُ مِنَ الإِهَانَةِ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire